شبكة منوعات الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منوعات الإسلامية

منوعات إسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


عدد الرسائل : 128
الموقع : شبكة منوعـ الإسلامية ـات
تاريخ التسجيل : 24/02/2008

نسبة الامتياز في المنتدى
الامتياز :
قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ] Left_bar_bleue100/100قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ] Empty_bar_bleue  (100/100)
معلومات: الإدارة

قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ] Empty
مُساهمةموضوع: قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ]   قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ] Emptyالخميس مارس 06, 2008 1:39 am





تشرق الشمس وتغيب.. ويولد الهلال ويشب ويشيخ.. وتتوالى الشهور تتبعها السنون ولا تزال بعض المواقف متربعة في عرش الذكريات.. فلم تستطع الأيام محوها ولا حتى الليالي.

سأعود عشرات السنين لأقف هناك في منزلنا الطيني الصغير حيث أرتدي لباس الطفولة وأعيش عالمها الجميل في كنف والديَّ رحمهما الله رحمة واسعة ولا أزال أذكر موقفاً مع والدتي - رحمها الله- أثَّر فيَّ ولا يزال...

أورده مشعراً كل عاق بوالديه مقصّر في حقهما أن الكريم يجزي الإحسان بالإحسان.. ولقد تعب والداك أيما تعب حتى وصلت لما تروم.. أفيكون جزاؤهما أن تصبحهما بـ (أف وأخواتها) وتمسيهما بتجاهل مشاعرهما.

عوداً على الموقف:

كنت أدرس الابتدائية، بل وفي مراحلها الأولى، وكان البرد شديداً والفقر مدقعاً فلم أكن أجد ما أتقي به البرد القارس سوى اليسير..

وفي يوم خيم البرد فيه على مدينتنا فتجاوبت معه البيوت بالصقيع وقد ذهبت إلى المدرسة كعصفور مبلول ينتفض.. فرأيت بعض زملائي في الصف وقد ألبس كفيه (مداسيس) تقيه من البرد فتمنيت بمشاعر طفل أن لو كان عندي مثلها وعدت إلى البيت مكلوما ولجأت إلى أمي فبكيت بين يديها وبحت لها بما أريد وأن صديقي يلبس القفازات فلم لا ألبسها أنا؟؟!

تأثرت الوالدة ولكن ماذا عساها أن تصنع وليس في مقدورها ذلك لقلة ذات اليد..

بكيت وبكيت حتى تطابقت الأجفان معلنة عن نوم عميق لم يقطعه عليَّ سوى صوت أذان الفجر وصياح الديك.. لأفاجأ بأمي جالسة في طرف الغرفة تغالب النوم وقد سهرت ليلها كله تنسج لي قفازات من بعض الأقمشة التي جمعتها من هنا وهناك.. حتى سلمتها لي قبيل ذهابي إلى المدرسة، جبراً لخاطري، وحفاظاً عليَّ.. وفي سبيل ذلك قدمت راحتها ونومها ثمناَ.

لا تعليق سوى الدعاء في كل سجود..


**
المصدر: مجلة الأسرة العدد (169) ربيع الآخر 1428هـ


تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://monauaaat.mam9.com
 
قصة قفاز [ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منوعات الإسلامية :: شبكة منوعـ الإسلامية ـات ( منوعات . ألعاب ...) :: منوعات العام :: منوعــ القصص الإسلامية ــــات :: منوعــ قصص الهداية والتوبة إسلامية ــــات-
انتقل الى: